تباین متفق الموضوع

((و قد تحصلّ من ذلك، اءن الظاهر عدم سقوط وجوب الجهاد فى عصر الغيبة و ثبوته فىكافّة الا عصار لدى توفّر شرائطه، و هو فى زمن الغيبة منوط بتشخيص المسلمين من ذوىالخبرة فى الموضوع: اءن فى الجهاد معهم مصلحة للا سلام على اءساس اءنّ لديهم قوّةكافية من حيث العدد و العُدّة لدحرهم بشكل لا يحتمل عادة اءن يخسروا فى المعركة، فاذاتوفرّت هذه الشرائط عندهم وجب عليهم الجهاد والمقاتلة معهم، و امّا ماورد فى عدّة منالروايات من حرمة الخروج بالسيف على الحكّام و خلفاء الجورقبل قيام قائمنا صلوات اللّه عليه فهو اءجنبى عن مساءلتنا هذه و هى الجهاد مع الكفارراءساً ولا يرتبط بها نهائيا)).

قوله تعالى: و ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا (11)... انه لااشكال فى ان المتفاهم العرفى من الاية الشريفة - و لو بمناسبة الحكم و الموضوع - اءنبعث الرسل يكون طريقا الى ايصال التكاليف (الى ) العباد، ان له جهة موضوعية -خصوصا مع انتخاب لفظ الرسول المناسب للرسالة و التبليغ - فلو فرضا انهتعالى - بعث رسولا، لكنه لم يبلغ الاحكام الى العباد فى شطر من الزمان لجهة من الجهاتو مصلحة من المصالح، لايكن اءن يقال: انه - تعالى - يعذبهم لانه بعثالرسول؛ ضرورة ان المتفاهم من الاية اءن البعثلاجل التبلغ و اتمام الحجة يكون غاية لعدم التعذيب، و هذا و اضح .(12)